في زمن مفترض، قبل عصر النت أو خلاله، لست أدري، كان "القَرانْ" يلعب دور الشمعدان، لينير لأقرانه طاولة اللعب، مكتفيا بالألم اللذيذ، حسب قوله، و بعدَِ دموع الشموع حتى الذوبان الكلي .. شمعة بعد شمعة حتى اكتفاء الشلة من اللعب المباح.
لكن ما إن هبت رياح الثورة، التي أحدثت شقوقا في وكر الرذيلة، حتى شوهد يتقدم المظاهرات الحاشدة، يقف موليا ظهره للجموع، ثم ينحني و ينظر إليهم من بين ساقيه ... فإذا سأله سائل أجاب:
- أنا سعيد.. أنا أمثل الساعة الرملية.